هذا رابع نزوح لي في هذه الحرب, كنت أتمنى أن يكون الأخير لكن منزلي قد دمره الاحتلال
منتهى العوطة
هذا ما بقي من منزلي, ثيابي المعلقة على الشجرة
رنيم يحفوفي
وقع هذا الزجاج على أمي
محمد عبدالله
أخذت الكثير من الصور في الحرب, لكن هذه الأقرب إلى قلبي. يقف منقذ الأرواح على مقبرة رفاقه ليكمل الطريق
محمد اللقيس
ربما لم أستطع حمل بندقية, لكن أظن أنني كنت جزء فعال حينما نقلت المساعدات للصامدين بسيارتي تحت الخطر
باقر شرف الدين
أستطيع شم رائحة هذه الصورة كلما فتحتها, رائحة المنزل لم تعد كما كانت
فاطمة عساف
لقد نجونا بأعجوبة, لحظة سقوط الصاروخ ترافقني كلما وضعت رأسي على وسادتي
مفيدة عبدالساتر
بقي شيء من منزلي, "صدر" الطعام هذا من بين الركام
قصة يدين
دماء المسعف زين يزبك يقول:" هذه ليست صورة سينيمائية من فيلم, بل هو مشهد حقيقي بعدما كنا نسعف من نجى من غارة على بعلبك
سمعنا الجريح ينادي: أمي أمي, بقي يبحث عن أمه كل صباح, وبقيت حتى هذه اللحظة مفقودة الأثر
قصة حب
في ظل دويّ القصف ورائحة البارود التي لم تفارق سماء الوطن، اختارت رنا أن ترتدي فستانها الأبيض، وتقول "نعم" للحياة. لم يكن زفافها حدثًا عاديًا، بل فعلًا رمزيًا وصرخة في وجه الاحتلال، مفادها أن الحرب لن تقتل الفرح، وأن اللبنانيين متمسكون بحقهم في الحياة، رغم كل شيء.
رنا، العروس القادمة من قلب المعاناة، قررت المضي في مراسم زواجها رغم تصاعد العدوان وتردي الأوضاع الأمنية. لم تثنها صفارات الإنذار، ولا أخبار الشهداء المتكررة، عن إتمام لحظةٍ حلمت بها طويلاً.
بالنسبة لها، كان هذا الزفاف أكثر من مجرد احتفال شخصي، بل موقف وطني يحمل في طياته رسالة واضحة: "لن نؤجل الحياة حتى ترحل الحرب، بل سنعيشها رغمًا عنها"
قصة صمود
حوراء عساف في هذه المشاركة, تتحدث لبعلبك تايمز عن بعض الذكريات والمواقف في الحرب, كيف استطاعت أن تتغلب على خوفها من الأصوات والهبجات
قصة حجر
شهدت حجارة المدينة, التي هي أقدم من تاريخ الاحتلال حتى؛ على الإمعان بالإجرام
بعلبك – 16 تموز 2025
في تصعيد طال التراث الثقافي والحضاري، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي المنشية في مدينة بعلبك، وهو موقع أثري هام يقع على مقربة مباشرة من قلعة بعلبك التاريخية، مهددًا بذلك إرثًا يمتد لآلاف السنين.
الضربة التي وُصفت بـ"العنيفة والدقيقة"، استهدفت بحسب خريطة تحليلية زودنا بها الباحث وعالم الآثار د. محمد عبد الساتر، نقطة حساسة داخل المنشية، وأثرت على نطاق نصف قطره 470 مترًا من موقع التفجير، امتد ليغطي جزءًا كبيرًا من الحي السكني القديم بالإضافة إلى المناطق الزراعية المحيطة.
يقول عبد الساتر:
> "المنشية ليست مجرد مبانٍ قديمة، بل تشكل امتدادًا وظيفيًا وتاريخيًا لمدينة بعلبك الرومانية. هي جزء من المسار العمراني الذي ربط بين المدينة المقدسة والفضاءات المجتمعية اليومية، وهي شاهدة على طبقات متعددة من الاستخدامات الممتدة من العصر الروماني حتى الحقبة العثمانية."
ماذا عن قلعة بعلبك؟ تشير الخريطة التحليلية الدقيقة إلى أن الضربة لم تصب قلعة بعلبك مباشرة، إلا أن المنشآت المجاورة المحيطة بها والتي تُستخدم كمنطقة عازلة تاريخيًا وأثريًا، قد تأثرت بشكل واضح. وأكد عبد الساتر أن "القلعة لم تُمس مباشرة، لكنها الآن في محيط تهديد مباشر، إذ إن أي ضربة مماثلة قادمة قد تطالها أو تزعزع استقرار البنية المعمارية المحيطة بها، خصوصًا وأن تربة المنطقة هشة نسبيًا وتتفاعل بقوة مع الهزات الناتجة عن القصف."
أهمية المنشية: المنشية، التي تُعرف محليًا بأنها مركز حضري تراثي يقع جنوب غرب القلعة، تضم أبنية حجرية تعود إلى أكثر من 150 عامًا، بينها مدارس دينية قديمة وخانات وتجهيزات معمارية ذات طابع لبناني-عثماني، وهي نقطة تقاطع بين المجتمع المحلي والهوية المعمارية البعلبكية.
وتكشف الصورة المرفقة من أرض الحدث، عن أضرار واضحة لحقت بأحد المباني التراثية المحاذية لموقع الانفجار، وسط مخاوف من أن تؤدي الانفجارات المتكررة إلى *تصدع دائم في الأبنية القديمة التي لم تخضع لأي ترميم في العقود الأخيرة*
خطر مستقبلي: يحذّر عبد الساتر من أن هذا النوع من الاستهداف لا يهدد فقط حياة المدنيين، بل يشكل "جريمة ثقافية" بحق الإرث التاريخي. ويضيف:
> "أي استهداف جديد في نطاق المنشية أو القلعة سيشكل ضربة قاصمة لذاكرة لبنان التاريخية، خصوصًا أن بعلبك مدرجة ضمن مواقع التراث العالمية المرشحة للتسجيل الموسع في اليونسكو.