حجر دياب

الأستاذ حجر دياب، أخته الأستاذة فاطمة، ووالدهُما، 

شهداء العدوان "الإسرائيلي" الغاشم 

الأستاذ حِجر  قاعدةٌ في حد ذاته. إذا لم تكن تلميذه فحتمًا قد سمعت عنه. 

علّمَنا أن الثبات ليس مجرد حالة سكون، بل تسارعٌ نحو الهدف، وأن القوة ليست في الحجم، بل في الإرادة التي لا تُكسر.كان أستاذُنا يعرف جيدًا كيف تتوزع الطاقة بين الأجساد وتتحول بين حالات المقاومة والصمود. 

لم يكن يدرّسنا قوانين الجاذبية من الكتب فقط، بل كان يختبرها عبر سبيل الشهادة والخلود، حيث أثبت أن الإنسان يمكن أن يتحرر من قيودها بالإرادة. تحوّلت الجبال والأراضي حوله إلى فصولٍ دراسية، حيث كان يعلّم أبناء مدينته أن هناك طاقة أكبر من القوى الفيزيائية؛ طاقة العزيمة التي تتحدى قوانين الطبيعة.

في رحيله، لم تنطفئ طاقة حجر؛ بقيت في ذاكرة كل من عرفه، وأصبحت قاعدته الفيزيائية الخالدة في بعلبك: "الطاقة لا تفنى، لكنها تتحول"، مثلما تحول أثره إلى نورٍ يُلهمنا ويلهم الأجيال القادمة.

لروحه وروح أخته وكلّ الشهداء الرحمةولنا بعدهم الصبر والسلوان.